إلى صديقي العزيز..
لا ادري ماذا أكتب إليك..لكني ما تعودت أن أخاطبك حين احتاج اليك ببضع كلمات على ورق..فقد كنت أخاطبك دون إدراك ووعي مني..عيناي كتاب مفتوح أمامك ..لم أكن استطيع إخفاء فرحتي.. حزني ..ألمي ..
ما كنت اشعر حين أفضي إليك وارمي همومي بين ذراعيك ...باني أفضح ما بداخلي ..لو تدري يا ملجأي كم احتاج اليك في مثل هذه الاوقات ..ألا تحس بي كما كنت دوما ..الا تسمع مناجاتي ..الم ينقبض قلبك منذ ايام ..هل تشتاقني ..انا اشتاق اليك واحن لك كما تشتاق الام لطفل حلمت بضمه بين ذراعيها حيا" ..لكنها أجهضته ..هل تحتاجني ..انا احتاج اليك كما يحتاج الطفل لامه... تسنده في اول خطى له على الحياة ..لست ادري ما هو السبب الذي دفع بك الى الرحيل والتخلي عني رغم تلك الوعود التى قطعتها ذات يوم ..أو كان سبب قاهرا لرحيلك ..الم يكن بمقدورك اخباري..تمهيد الامور كي تخفف عني صدمة سفرك الطويل..
كل يوم يمضي اقنع نفسي بانك عائد غدا"...ويا له من غد ..قد طال انتظاره ..ليتك تكن بعيدا عن أعيني كي لا المحك هنا وهناك .. فرؤيتك بالجوار..بانك في المتناول ..وقد تتلاقى اعيننا وليتها لا تفعل ..كم يذبحني ذلك الشعور بأني لا اعرفك ولا انت تعرفني..كم يقتلني حين يمر طيفك أمامي ..وأود لو ارتمي بين احضانك اشكو اليك المي ووحدتي في غيابك ..اشكوك وألومك اليك .. هل لا زلت اعني اليك تلك الوردة الي اعطت الرونق لحياتك ..وأزهرت ربيع ايامك ..أخبرتني ذات يوم انك تبيع نفسك وتشتريني ..لكن ما حدث انك بعتني من اجل....وليتني اعرف ذات يوم ما هو الثمن الذي استحقه ...ليته يكن ثمن يستحق التضحية بمن احبك واخلص اليك ..
فيا صديقي ..اناجيك واخاطب قلبا على يقين بان مكاني لا يزال ينتظرني..
فلا يقبل باحد سواي ..فليتك ترجع الي الوراء..ولتذكر من أخلص لك رغم كل ما بدر..
NaDoOo$h